أخبار العالم

هل فشلت الجزائر في إلغاء اتفاقية إيفيان

إتفاقية إيفيان بين الجزائر وفرنسا

في الذكرى الستين لتوقيع اتفاقيات “إيفيان” التي أُبرمت في 18 مارس 1962، يتجدد الحديث عن العلاقة المعقدة بين الجزائر وفرنسا. هذه الاتفاقيات كانت نقطة تحول في تاريخ الجزائر، حيث أنهت حقبة الاستعمار الفرنسي التي استمرت لمدة 132 عامًا.

المفاوضات التي أدت إلى توقيع هذه الاتفاقيات كانت طويلة ومعقدة، وتم التوقيع عليها في مدينة إيفيان الفرنسية. للجزائريين، كانت هذه الاتفاقيات انتصارًا كبيرًا لنضالهم ضد الاستعمار الفرنسي، وتتويجًا لثورتهم التي انطلقت في نوفمبر 1954.

ومع مرور الزمن، لا تزال تداعيات الحقبة الاستعمارية تؤثر على العلاقة بين البلدين. الجرح لم يندمل بعد، والذاكرة الجماعية لا تزال تحمل آثارها النفسية والاجتماعية والسياسية.الأستاذ عيسى قادري، مدير سابق للمعهد المغاربي الأوروبي بباريس، يشير إلى أن هذه العلاقة المعقدة تعود لعدة أسباب.

كانت الجزائر قبل الاستقلال مقاطعة فرنسية لأكثر من قرن، وعادت الجالية الفرنسية بعد الاستقلال محملة بذاكرة صعبة من الحرب بين البلدين.مع تولي إيمانويل ماكرون رئاسة فرنسا، شهدت العلاقات تحولًا.

ماكرون أثار جدلاً كبيرًا عندما وصف الاستعمار بأنه “جريمة ضد الإنسانية”. وعلى الرغم من محاولاته لتنقية الذاكرة وتحقيق المصالحة، لم يصل إلى مرحلة الاعتذار عن الاستعمار، وهو موضوع حساس في فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى